قد يبدو من التخلف العيش في عصر الحوسبة والسحابة الإلكترونية وأنواع من الأجهزة الذكية كفية كانت أو دفترية ؛ ومع ذلك لا يزال التشبث بأوراق يَبني عليها المعلمُ آماله ويُقيم من خلالها أداءُه . وينتهي بها المآل في نهاية الفصل إلى الحرق أو الإتلاف.
لماذا لا نستغني عن دفتر التحضير وأوراق المتابعة ؟
إذا كان المعلم يطبع من أجل المادة الواحدة ما يقارب 70 ورقة , ولو افترضنا أن معدل المواد لكل معلم خمس مواد فهو بحاجة من أجل الإعداد اليومي للدروس إلى 350 ورقة في دفتر التحضير خلال الفصل الدراسي الواحد ؛ ولو أن الورقة الواحدة تكلف تقريبا ريالين فسيكون المجموع 700 ريال للفصل و1400ريال خلال العام الدراسي كاملا ...
كم عدد المعلمين الذين يحتاجون إلى الإعداد اليومي وكم عدد المعلمين الذين يستخدمون آلات الطباعة المدرسية من أجل مستندات أو تحاضير؟!
وكم سيوفر التعليم في حال تم الاستغناء عن طباعة كشوف التقويم والمتابعة ؟
ألا يدعو ذلك إلى ترك الإعداد اليومي وغيره من الأوراق الفصلية أو حتى اليومية المستهلكة أو حتى بقائه و البحث عن بدائل .؟؟
الإجابة ستكون نعم أو بَلى ! ولكن ما هو البديل؟
نعم ما هو البديل ؟
أغلب المعلمين إن لم يكونوا جميعا يستخدمون الحاسوب وغيرِه من الأجهزة الحديثة في التحضير وفي عرض الوسائل والمحتوى أمام الطلاب . ولكنَّ مبدأ الخصوصية قد يمنعهم من اعطاء المشرف أو المدير الحاسوب أو حتى الآيباد لتصفح الإعداد اليومي أو متابعة مستوى الطلاب ، فيضطرون لطباعته وتجهيزه وتغليفه .
ولكن هل رأيُ المعلم سيختلف إذا استطاع أن يجعل لك أيها المدير أو المشرف أو أي شخص أخر صلاحيةً للوصول لمجلد أو ملف معين من حاسوبك أو جهازك المحمول أو حتى من جوالك . ودون أن تلمس جهازه أو تطلع على حاسوبه ؟
هذا ما أريد أن أقدمه في هذا العمل
ولكن قبل أن أبدأ في عرض التجربة أو المحتوى أريد أن أنبه إلى أهمية الموضوع وفائدته الكبيرة وسهولة تطبيقه وتفعيله وقيمته العالية ، ويكفي في ذلك التخاطب مع شركات البرمجة في عمل مشروع أو تطبيق يناسب جميع الأنظمة ويستضيفُهُ مركزٌ متخصص في إدارة الملفات أو السيرفرات لنعلم حجم العمل وحجم التكلفة ...
أسأل الله أن يكون عونًا لي وللجميع وأن يسدد أفعالنا ويوفقنا لكل خير 1435هـ